السؤال
سؤالي سيكون فيه شيء من التفصيل لاكتمال الصورة.
أعمل في دار لتعليم المواد الثقافية (مواد المدرسة) والعلوم الشرعية، وهدفها بحق إعداد جيل من الدعاة إلى الله عز وجل، على بصيرة. ونظراً لأن مؤسسي الدار ينتمون لجماعة الدعوة والتبليغ، وبسبب عدم اهتمام الكثير منهم بطلب العلم، تأثروا بعقيدة الأشاعرة، وأقروا تدريس متن جوهرة التوحيد الأشعري في الدار، ولكن بفضل الله بعد التحاق بعض الإخوة السلفيين كمعلمين، تمكنوا من إقناعهم بتغيير المتن إلى الطحاوية. والمشكلة أن إدارة الدار تشترط أن يكون الطالب الملتحق بالدار مقيداً بأحد المدارس الأزهرية؛ لأن الدار غير مرخصة، ويبررون ذلك بأن الأزهر وإن كان حاد عن الحق، ولكن لا تزال له سمعة في العالم، وهم يريدون لطلاب الدار أن يكون لهم انتماء لمؤسسة كالأزهر الشريف؛ لما لها من احترام في العالم، ولكني أخشى أن يكون تمسكهم بهذا الشرط لتدريس المنهج الأشعري في الأزهر كما تعلمون، كما أخشى أن يلتحق أحدهم بالأزهر لتنفيذ الشرط، ثم ينفصل عن الدار ويستمر في الأزهر، وبهذا لا يبقى أمامه إلا العقيدة الأشعرية، وكثير من العوام لا علم لهم أصلاً بهذه الأمور، ومن السهل تأثرهم.
وسؤالي أني بموجب عملي، مطلوب مني إقناع أولياء الأمور بتقييد طلابهم في معاهد أزهرية.
فهل أقوم بهذا العمل أم أعتذر عنه، مع العلم أني من الممكن أن أقوم بإقناع أولياء الأمور بهذا الشرط، وأبين لهم حقيقة الأزهر لأبرئ ذمتي.
فأفيدوني جزاكم الله خيراً بما يرضي الله عز وجل.
وأعتذر عن الإطالة.