الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رتبة حديث: لعن الله الكذاب ولو كان مازحا

السؤال

لقد انتشر عندنا قول نسب للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: اجتنبوا الكذب ولو مزاحا ـ فهل لهذا الحديث سند صحيح؟ الرجاء ذكر الحديث بالسند إن ورد، لأن هناك من نفى وجوده إطلاقا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلم نعثر على حديث بهذا اللفظ، ولكن جاء قريبا منه ما ذكره السخاوي في كتابه المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة، حيث قال: حديث: لعن الله الكذاب ولو كان مازحا ـ ما علمته في المرفوع، نعم في الأدب المفرد للبخاري من حديث أبي معمر عن عبد الله بن مسعود قال: لا يصلح الكذب في جد ولا هزل، ولا أن يعد أحدكم ولده شيئا ثم لا ينجز له ـ وما جاء في النخبة البهية في الأحاديث المكذوبة على خير البرية، لمؤلفه محمد الأمير الكبير المالكي قوله: لعن الله الكاذب ولو كان مازحاً لم يعرف من السنة.

ويغني عنه ما رواه أبو داود في سننه عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه، حسنه الألباني.
وفي مسند أحمد عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يؤمن العبد الإيمان كله حتى يترك الكذب في المزاح، والمراء وإن كان صادقا. قال الألباني في صحيح الترغيب والترهيب: صحيح لغيره.

وانظر للفائدة الفتويين رقم: 180179، ورقم: 140417.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني