الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المسئولية تقع على سارق فكرة الفيس بوك لا على مستخدميه

السؤال

هل موقع الفيسبوك حرام ؟
وأنا هنا لا أقصد في كيفيه استخدامه ، بل في ملكيته؛ لأن مؤسس الموقع مارك زوكربرغ قام بسرقة هذه الفكرة من توأمين قد كانوا يريدون تأسيس الموقع، وقد اختاروا مارك لبرمجة الموقع على الانترنت ، ولكنه أسسه سراً، واتهموه بسرقة فكرة الموقع ، وقد دفع تعويضاً لهم، ولكنهم لم يرضوا على حسب علمي ، والموضوع كالتالي :
رفض دعوى قضائية تتهم مارك زوكربيرج بسرقة فكرة فيسبوك
نيويورك : د ب أ
قضت إحدى محاكم ولاية بوسطن برفض الدعوى المرفوعة ضد مارك زوكربيرج مؤسس موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي، والتي كان يتهم فيها بسرقة فكرة الموقع من بعض زملائه.
وكان التوأمان تايلر وكاميرون وينكلفوس وديفيا ناريندرا أقاموا دعوى ضد زوكربيرج اتهموه فيها بسرقة فكرة الموقع ، مدعين بأحقيتهم في الملكية الفكرية له. وقال أصحاب الادعاء إن لديهم معلومات إضافية احتفظوا بها خلال الإجراءات القضائية السابقة. وكانوا على وجه التحديد يطالبون بنسخ من المحادثات التي أجريت على شبكة الإنترنت منذ تأسيس فيسبوك.
وكان التوأمان قد عينا زوكربيرج كمبرمج لموقع كانوا يقومون بإنشائه مع ناريندرا خلال فترة دراستهم بالجامعة ، حيث يقولون إن زوكربيرج سرق الفكرة، وأنشأ موقع التواصل الاجتماعي سرا. وبدا أن القضية قد أسدل عليها الستار عام 2008 عندما توصل الطرفان إلى تسوية بمبلغ 65 مليون دولار ، لكن الأخوين وينكليفوز سعيا لإلغاء الاتفاق والحصول على معلومات إضافية تدعم موقفهم في القضية.
------------
هذا هو الخبر ، فأعود لسؤالي هُنا ، هل يعتبر الموقع حراماً في هذه الحالة وأن الاشتراك فيه حرام ؟
وبما أنه قد اشترى برنامج الواتس أب ، وإن كانت هذه الفكرة مسروقة فذلك يعني أن كل أمواله بحكم الحرام؟
فهل يعتبر الواتس أب محرماً في هذه الحالة ؟
ولا ننسى موقع الصور الانستغرام.
أعتذر عن الإطالة، ولكن الموضوع يستحق فتوى من حضراتكم.
وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ،وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا نرى وجها للحكم بحرمة المشاركة في موقع الفيس بوك لأجل الموضوع الذي نقله السائل، فإن ذلك لو صح لكان المسئولية تقع على سارق الفكرة لا على مستخدمي الموقع. فكيف وقد اتفق الطرفان إلى تسوية القضية نظير التعويض المذكور.

وراجع للفائدة الفتوى رقم: 163203.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني