الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الحنث في اليمين تحت تأثير الوسوسة

السؤال

أصبت بالوسواس القهري في النظافة منذ أكثر من 5 سنوات وما زلت، وأتعالج، وعندما أتوضأ أكرر الوضوء أكثر من مرة، فأحلف بالله أنها آخر مرة كي أنتهي، فأعود من جديد للوضوء فأغلظ الحلف بأن أصوم إن لم أكف، وأعتبره في نفسي الحنث في القسم، حتى أنتهي بوضوء بعد عذاب، فهل هذا لغو في الأيمان أم ماذا؟ مع العلم أن هذا الحلف يمتد إلى بعض الأفعال كي لا أكررها كالغسل من الجنابة والتطهر من البول وغيرها.
أفيدونا جزاكم الله خيرا...

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما وقع منك من الأيمان تحت تأثير الوسوسة بأن صدر منك لغلبة الوسواس عليك وما حنثت فيه من تلك الأيمان تحت تأثير الوسوسة، فلا شيء عليك فيه، لأنك والحال هذه في معنى المكره، وأما ما صدر منك من اليمين أو الحنث لا تحت تأثير الوسوسة: فيجب عليك أن تكفر عن كل واحد منها كفارة، وهي إطعام عشرة مساكين، أو كسوتهم، أو تحرير رقبة، فإن عجزت عن هذه الخصال فعليك صيام ثلاثة أيام عن كل منها، وانظر الفتويين رقم: 164941، ورقم: 184205. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني