السؤال
هل من يسجد في الصلاة ولا يضع كفه كاملا على الأرض يبطل سجوده وصلاته سواء أكان جاهلا أو ناسيا أو عالما؟ وهل من يضع أحيانا كفه ويبقى جزء بسيط من يده لا يلمس الأرض يبطل سجوده أيضا؟ فهذا ما ألاحظه من إمام مسجدنا ولا أعرف هل أصلي وراءه في هذه الحالة؟.
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالسجود مطلوب على الأعضاء السبعة امتثالاً لقوله صلى الله عليه وسلم: أمرت أن أسجد على سبعة أعظم: على الجبهة ـ وأشار بيده إلى أنفه ـ واليدين والركبتين وأطراف القدمين. متفق عليه، واللفظ للبخاري.
وجمهور أهل العلم على أن السجود على هذه الأعضاء مستحب وليس بواجب خلافا للحنابلة، كما تقدم في الفتوى رقم: 106012.
ومن وضع جزءا من كفه عند السجود فهذا مجزئ, ففي مطالب أولي النهى للرحيباني: ويجزئ بعض كل عضو في السجود عليه، لأنه لم يقيد في الحديث بالكل. انتهى.
وفي البحر الرائق لابن نجيم الحنفي: ويكفيه وضع أصبع واحدة، فلو لم يضع الأصابع ورفع ظهر القدم، فإنه لا يجوز. انتهى.
وعلى هذا، فالإمام المذكور تصح صلاته, وصلاة من خلفه, ولو كان لا يضع كفه كاملة عند السجود, سواء كان ذلك عمدا, أو جهلا, أو نسيانا, ولا حرج عليك في الصلاة وراءه مستقبلا.
والله أعلم.