الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الواجب تجاه علاقات الحب والغزل

السؤال

إذا أحبتني فتاة حب غيرة، وكلام ‏غزل، ولها حساب في توتير تتغزل ‏في، وتدعو لي. وفتحت قناة نزلت فيها ‏فيديو من تصميمها لي، وكل شيء ‏غزل. وإذا مدحت غيرها غارت. لا ‏أدري هل هذا حب في الله أو لا؟ ‏
وتضايقني تصرفاتها؛ لأنني تائبة، لا ‏أحب لأحد أن يتعلق بغير الله. ‏وأحسست بتعلقها بي. وقلت لها إنني ‏لا أهتم بهذه العلاقات، فقط أطمئن ‏على حالك فقط، وأتحدث معك فقط ‏من غير كلام الغزل، والحب. فلم ‏يعجبها. تريد اهتماما زائدا مني، ‏وتريد أن تشاركيني حزني، وفرحي، ‏وكل شيء. وقد قلت له: (ربي ‏خلقني له، لم يخلقني لعباده) فلم تسمع ‏مني. زادت تصرفاتها، وتضايقت، ‏وقطعت العلاقة خوفا من الله. فقالت إنها ‏لن تسامحني أبدا، ولن تسامحني لا في الدنيا ، ولا في الآخرة. ‏
هل علي ذنب؟ وهل ستتوقف أعمالي ‏بسببها في قبري؛ لأنها لم تسامحني، ‏وأنا لم أفعل لها شيئا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فيبعد أن يكون الحب المذكور حبا في الله، بل الظاهر أنه حب شهواني. وقد سبق الكلام عليه في الفتويين: 9360، 8424
وينبغي الترفق بتلك الفتاة، ومساعدتها في علاج ما بها، مع التقليل من خلطتها، ومحادثتها.

فإذا خشيت على نفسك ضررا في دينك، أو دنياك، ولم يكن ما ذكرنا مجديا في دفع الضرر، فلا حرج عليك في قطع العلاقة بها طالما كان سبب القطيعة مشروعا، وحينئذ لا عبرة بعدم مسامحتها لك؛ حيث لم يوجد خطأ منك؛ وانظري الفتويين: 114909، 216424 ، وإحالاتهما.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني