الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم دائم الحدث إذا خرج الوقت وهو في الصلاة

السؤال

أنا مصابة بالوسواس، وفي بعض الأحيان أتأخر في صلاة الفجر، وأصلي بعد الشروق، ومصابة بسلس الإفرازات، وأحاول أن أتوضأ مرة أخرى بعد الشروق لأصلي، وفي بعض الأحيان أكون متوضئة، وأنتهي من الصلاة، ثم أجد الوقت قد خرج قبل صلاتي، ويثقل في نفسي أن أعيد الوضوء والصلاة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فعلاج الوساوس هو الإعراض عنها، وعدم الالتفات إليها كما أوضحنا ذلك مرارًا، وانظري الفتوى رقم: 51601.

واعلمي ـ عافاك الله ـ أن تأخير الصلاة وإخراجها عن وقتها من أعظم الذنوب، وأكبر الموبقات، فعليك أن تجاهدي نفسك في التخلص من هذه الوساوس؛ حتى يمن الله عليك بالعافية منها.

وإذا خرج الوقت وأنت في الصلاة وكنت مصابة بدوام الحدث، فلا تعيدي الوضوء، ولا الصلاة؛ عملًا بقول من لا يرى انتقاض وضوء المعذور بخروج الوقت، وهم المالكية، وقد أوضحنا في الفتوى رقم: 181305، أن للموسوس الترخص بأيسر الأقوال عليه دفعًا للمشقة ورفعًا للحرج.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني