السؤال
لقد كنت أحب شخصًا وأنا في ال18 من عمري، وقد تمت خطبتي منه بعد خمسة أعوام، وعمري الآن 22، وعمره 21، وما إن دخل الجيش للتجنيد، إلا ودخلت في حالة اكتئاب، وجاءني وسواس تجاهه، وكنت أريد تركه، فصليت الاستخارة كثيرًا، وأنا الآن آخذ علاجًا نفسيًا -فافرين 50 مرتين يوميًا- ولكني لا أعرف سبب هذه المشاعر, وقد تبت إلى الله توبة خالصة، وأعلم أني كنت مذنبة، ولكني –واللهِ- تبت، وقد هداه الله للصلاة، وتاب أيضًا، ولا أعرف نتيجة الاستخارة، ونحن الآن في التجهيزات للزواج بعد عشرة أشهر، وأحيانًا يأتيني وسواس في التفكير في غيره، وسألت صديقة لي، فقالت: إنه ربما يكون سحرًا أو حسدًا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان هذا الشاب صاحب دين وخلق، فاقبلي به زوجًا، فقد روى الترمذي عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا خطب إليكم من ترضون دينه، وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض، وفساد عريض.
واحرصي على الاستمرار في الاستخارة، فإن كان في زواجك منه خير أتمه الله، وإلا صرفه عنك.
وهذه المشاعر التي تنتابك لا يلزم أن تكون لها علاقة بالاستخارة، فقد تكون مجرد هواجس وخواطر لا أساس لها، وربما تكون من الشيطان ليصرفك عن هذا الرجل، ويمكن أن يكون هنالك شيء من السحر، أو العين، وأمثالهما، فإن غلب على الظن ذلك فاحرصي على الرقية الشرعية.
وفي نهاية المطاف لو أنك لا ترتاحين لأمر زواجك منه، فلا بأس في فسخ الخطبة؛ لأن الخطبة ليست لازمة، فلكل من الطرفين فسخها متى شاء، ويكره فسخها لغير عذر، وراجعي الفتوى رقم: 18857.
والله أعلم.