السؤال
أعاني من احتقان في البروستات منذ زمن، وأعاني على إثرها من خروج قطرات من البول غير متعمدة في غير أوقاتها، وفي بعض الأحيان أثناء الصلاة؟ فما حكمها؟ وهل أقطع الصلاة بعد نزول تلك القطرات وأعيدها بعد أن أغتسل غسلا كليا مع تبديل الملابس كلها؟ أم أغسل فقط المنطقة مع تبديل الملابس الداخلية؟ وهل علي إثم في خروج تلك القطرات أثناء الصلاة غير المتعمدة؟.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فاعلم أن خروج قطرات البول بقصد أو بدون قصد في أثناء الصلاة مبطل للوضوء وللصلاة، والواجب على من خرجت منه تلك القطرات أن يخرج من الصلاة فيغسل ما أصابه من نجاسة ويستنجي ويتوضأ ويعيد الصلاة، إلا أن يكثر ذلك ويصل إلى حد السلس، فله حكم آخر انظر لتفصيله الفتويين رقم: 119395، ورقم: 173647.
ثم إنه لا يلزمك من الغسل لجسمك أو ثيابك إلا ما أصابته النجاسة، وينبغي أن تخصص ملابس للصلاة للتخفيف من مشقة كثرة تطهير الملابس، وبقية ملابسك لا يلزمك تطهيرها إلا حين تريد الصلاة فيها، ولا إثم عليك في خروج تلك القطرات في أثناء الصلاة، وكل ما عليك هو ما قدمنا من قطع الصلاة وإعادتها بعد الوضوء والاستنجاء إن لم تكن صاحب سلس، أو الاستمرار فيها دون الالتفات لما يخرج منك في حال ما إذا كنت من أصحاب السلس، على ما بينا في الفتويين المحال عليهما، إذ: لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا {البقرة:286}.
ولأن العبادة مبناها على التخفيف ورفع الحرج، قال تعالى: وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ {الحج:78} .
والله أعلم.