الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إخبار الخاطب بعيوب المخطوبة

السؤال

فتاة شديدة الجمال أعرفها كانت على علاقة بفتى، وكانا يخرجان معا، ويذهبان إلى السينما وغيرها، ثم فضح أمرهما، وصار يعرف قصتهما الكثير من الناس، وقد تقدم الفتى لخطبة الفتاة، وتم رفضه من قبل أهلها، والسؤال هو: يأتي إلي أناس يسألون عن هذه الفتاة، وعن أخلاقها حيث يعتزمون خطبتها، فهل أخبرهم بما أعرفه عنها؟ وأخشى أن أكون فاضحا لها، أم لا أخبرهم بذلك؟ وأخشى أن أخون ما حملوني من أمانة، أو أن يعلموا بذلك من شخص آخر فيغضبون مني؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كانت هذه الفتاة قد تابت من فعلها هذا، وعرف عنها الاستقامة، فلا تخبر أحدا بشأنها وما كان منها، وأما إن كانت متمادية في الشر لم تحدث من ذنوبها توبة، فإن من النصيحة أن تخبر المتقدم لخطبتها بحالها، وانظر الفتوى رقم: 20761.

ولو نهيت من يسألك عن حالها نهيا عاما من غير تعرض لتفصيل ما حصل منها كان ذلك حسنا، ولبيان تفصيل القول في ضوابط الإخبار بعيوب المخطوبة للخاطب انظر الفتوى رقم: 123951.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني