السؤال
صاحبتي تتخيل (تحتلم) أنها تقوم بجماع شخص في خيالها، وأحيانا تتخيل أنها تجامع أخاها أو أباها أو أحدا من أقاربها المحرمين عليها، تقول مجرد شهوة وأخرجها بالتفكير أني أجامع شخصا وأحس باستمتاع، أنا ما أعرف كيف أنصحها، وكل ما أقول لها إنه حرام ولا يجوز، تقول لي مجرد احتلام غير حقيقي، هل تتحمل ذنبا على الاحتلام؟ وكيف التكفير عن الذنب من الاحتلام؟.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كانت تلك المرأة تستدعي تلك التخيلات في اليقظة فإنها آثمة بذلك على ما نفتي به، فعليها أن تتوب إلى الله، وأن تكف عن هذه التخيلات واستدعائها، وأما ما يغلب عليها دون استدعاء له فلا تأثم به، ولتنظر الفتوى رقم: 111167، ورقم: 184029.
وطريقة نصحها أن تبيني لها حرمة ما تفعله، وأنه لا يزيل عنها الإثم كون هذا مجرد تخيلات فإن استدعاءها لها وتعمدها الاسترسال معها مما يوجب لها الإثم، وعلى المسلم أن يجتهد في حراسة خواطره، وأن يعلم أن سد باب خواطر السوء من أعظم ما يتوقى به كيد الشيطان، ولتنظر الفتوى رقم: 150491.
وأما الاحتلام في النوم فلا إثم على الشخص فيه؛ لأن النائم مرفوع عنه القلم، وكذا ما يغلب من هذه الأفكار من غير قصد لاستدعائه والاسترسال معه كما بينا فلا إثم فيه.
والله أعلم.