الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم كذب البنت على أهلها لتفادي رفضهم للخاطب

السؤال

يا شيخ: تقدم لي شاب وهو شاب سلفي، وأحسبه على خير، ولا أزكيه على الله، وهذا الشاب أتى عن طريق شاب أعرفه، الآن المشكلة تكمن في الطريقة التي سأخبر بها عائلتي.
عائلتي متشددة جدا جداً، وإذا قلت لهم أنه أتى عن طريق شاب سيرفضونه مباشرة من غير أي تردد، وسبق أن رفضوا شابا لهذا السبب، وقد تحدث مشكلة قد تصل إلى أن يحدثوا خلافا مع الشاب الذي أعرفه، فهل يجوز لي الكذب في هذه الحالة، وأن أخبر عائلتي أنه اتى عن طريق صديقة لي؛ لتجنب الخلافات التي ستحدث؛ لأنهم لا يقبلوا بالتعرف على الخاطب إلا إذا كان من قبل صديقة مقربة لي، فهل يجوز لي الكذب حتى أستطيع أن أوصله إلى أهلي ويقابله والدي؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالكذب محرم وكبيرة من كبائر الذنوب، فلا يجوز المصير إليه إلا لضرورة شرعية أو حاجة تقرب منها، ويمكنك أن تخبري صديقة مقربة لك بالأمر، لتعود هي وتخبر أهلك فيظنون أن الخاطب جاء عن طريقها، أو يبحث الخاطب عن وسيلة مناسبة، وراجعي الفتوى رقم: 39551.

وننبه إلى أهمية الاستشارة والاستخارة في النكاح، الاستشارة بسؤال الثقات ممن يعرفون الخاطب، والاستخارة بتفويض الأمر إلى الله تعالى، وراجعي، الفتوى رقم: 19333.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني