الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حلف أنه إن قطع الصلاة فهو كافر

السؤال

أخطأت واقترفت ذنبا عظيما: ففي إحدى الصلوات حلفت بالله إن قطعت الصلاة فهو كفر، أو إن قطعت الصلاة فهي عبادة لغير الله، أو إن قطعت الصلاة فإنني كافر، وكل ذلك حتى لا أقطع الصلاة، فهل علي كفارة يمين، لأنني حلفت بالله في بداية هذا القسم؟ وإذا كان هناك شك في الحلف بالله في بداية هذا القسم، فهل علي كفارة يمين؟ وإذا كانت علي كفارة يمين فربما تتأخر شهرا لأنني أعمل في منطقة جبلية خالية من الأسر والمستوطنين.
وجزاكم الله خير الجزاء على هذا الموقع المبارك.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالذي يظهر من سؤالك هذا أنك دفعا للوسواس عن نفسك ولئلا تقطع الصلاة حلفت أنك إن قطعتها كنت كافرا ـ والعياذ بالله ـ ويمينك هذا إثم تجب عليك التوبة منه، ولا تكون كافرا بمجرد هذا القول، وفي وجوب الكفارة عليك خلاف، فإن العلماء اختلفوا في من قال هو يهودي أو نصراني إن فعل كذا هل تلزمه الكفارة أو لا؟ وانظر الفتوى رقم: 221338.

وإذا شككت في كون هذه اليمين قد صدرت عنك أو لا، فالأصل براءة ذمتك، ومن ثم لا يلزمك شيء، وحيث أردت أن تكفر عن يمينك احتياطا ولم تجد مساكين في الموضع الذي أنت فيه فوكل من يخرج الكفارة عنك حيث يوجد المساكين، فإن عجزت عن التوكيل فصم ثلاثة أيام، وراجع الفتوى رقم: 206920.

ولا يفوتنا أن نحذرك من الوساوس وأن نبين لك ضرورة مجاهدتها وعدم الاسترسال معها، فإن الاسترسال مع الوساوس يفضي إلى شر عظيم، وراجع الفتوى رقم: 51601.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني