السؤال
وأنا ذاهب إلى مسجد قام المؤذن بالأذان، فأيهم أولى ترديد الأذان أم قول دعاء المشي إلى المسجد؟.
وأنا ذاهب إلى مسجد قام المؤذن بالأذان، فأيهم أولى ترديد الأذان أم قول دعاء المشي إلى المسجد؟.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالمظنون أن الجمع بين الأمرين غير صعب؛ لأن ذكر الخروج إلى المسجد لا يأخذ وقتا طويلا، وحكاية الأذان كذلك، وخصوصا أن من أهل العلم من ذهب إلى صحة الحكاية قبل المؤذن، كما بيناه في الفتوى رقم: 175445، بعنوان: هل يجب ترديد ألفاظ الأذان خلف المؤذن.
ولو فرض تعذر الجمع بينهما فلم نقف على أحد صرح بتقديم أي منهما على الآخر، ولكن الأقرب أنك تقدم حكاية الأذان؛ لأنها قد قيل بوجوبها كما هو مذهب الحنفية، فقد جاء في النهر الفائق شرح كنز الدقائق لابن نجيم الحنفي: إجابة المؤذن باللسان واجبة، جزم به في المحيط، وهو ظاهر ما في الخلاصة والتحفة، ولو سمع أكثر من واحد أجاب الأول؛ لظاهر الأمر في قوله: "فقولوا مثل ما يقول" إلا في الحيعلتين فيحوقل... اهـ
وفي بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع للكاساني: وأما بيان ما يجب على السامعين عند الأذان فالواجب عليهم الإجابة، لما روي عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال: «أربع من الجفاء: من بال قائما، ومن مسح جبهته قبل الفراغ من الصلاة، ومن سمع الأذان ولم يجب، ومن سمع ذكري ولم يصل علي». اهـ
وفي تحفة الملوك (في فقه مذهب الإمام أبي حنيفة النعمان): إجابة المؤذن ويجب على سامع الأذان والإقامة متابعة المؤذن إلا في الحيعلة الأولى فيقول لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وفي الثانية ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن... اهـ
ولم نقف على قول لأحد من أهل العلم بوجوب ذكر الخروج إلى المسجد.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني