السؤال
أحببت أن أضيف أشياء للسؤال نفسه، كنت قد أرسلت أسئلة بشأن الطلاق إلى هيئة الإفتاء، وجاء في ذهني أو توقعت أن المفتين سيفتونني بوقوع الطلاق فقلت: (خلاص روحي) مخاطبا زوجتي ولم تكن أمامي، فهل وقع الطلاق؟ لاسيما أنها في هذا الموضع تعني وتساوي أن كل شيء انتهى، هذا ما تبادر لي لأول وهلة، ولكن عندما أردت كتابة السؤال راودتني فكرة أن هذا الذي قلته لم يكن بناء على توقع ما سيقوله المفتون، ولكني كتبت السؤال كما تبادر إلى ذهني أول وهلة، وقويت هذه الفكرة الثانية ـ أن هذا الذي قلته لم يكن بناء على توقع ما سيقوله المفتون ـ عندما سألت عالمين فقالوا لي إن كنت تقصد ... وإن كنت تقصد ... وجاءوا لي بالاحتمالات، وآخرين قالوا لم يقع طلاق دون تفصيل، وهذا أحب إلى نفسي ولكني أخشى من أكون أدلس على نفسي لأنه الأحب، وأنا الآن أضع عدة معاني في ذهني:
1ـ أني أقصد بهذا اللفظ الطلاق مبادرة مني قبل أن يأتي الجواب وأرى ذلك مرجوحا عندي، أني أقصد بهذا اللفظ ذلك المعنى، ومع ذلك خائف منه لاحتماليته.
2ـ أن الأمر بيننا انتهى بسبب ما تبادر إلى ذهني من أن الفتوى ستكون بوقوع الطلاق وهذا هو المتبادر لي.
هذا أقصى ما توصلت إليه من التفكير وأرجو أن أكون صادقا ومصيبا، وأنتم تعرفون أن الإنسان إذا كان به وسوسة لا يهتدي للحق سريعا، وكما قرأت أن الوسوسة ناشئة عن ظلمة في القلب، وأيا ما كان أمر الفتوى ادعوا لي جميعا أن ينير الحق قلبي ويهديني سواء السبيل ويخرجني من هذه الظلمة.