السؤال
أود أن أطرح عليكم قضية لها مدة من الوقت فعسى أن أجد عندكم الحل لها إن شاء الله.
كانت لي ابنة خال ذات عقل وأدب وجمال, وكان الجميع يشهد لها بذلك, وتفوقت في الجامعة, وعملت مع شركات مرفوعة وترقت في منصبها, وتزوجت زوجا صالحا، كانت امرأة خالي (أي أم الفتاة),متعلقة بابنتها تعلقا شديدا, وتحبها حبا جما, وقد كانت ابنتها هذه, أختا لأربعة إخوة وأختين أخريين, إلا أن هذه كانت الأصغر سنا والأكثر مرحا، وللأسف وكما هو معروف فإن الدنيا لا تدوم على حال, تعرضت ابنة خالي التي حدثتكم عنها, لحادث سيارة مؤسف, ماتت إثر هذا الحادث, وقد كانت بعمر 27 عاما, وكانت حاملا بطفلها الأول, ومات الجنين طبعا.
بعد هذه الحادثة, انقلبت حال امرأة خالي 180 درجة, وأصبحت شديدة الحزن والكآبة وتندب وتنوح, قد مضى على وفاة ابنة خالي عام كامل تقريبا, ولا تزال امرأة خالي في حزن إلى اليوم, وتدهورت حالتها الصحية كثيرا, حاولنا مواساتها كثيرا وتذكيرها أن الموت قضاء سيقع قريبا كان أم بعيدا, وأن هذا قضاء الله وقدره، وقلنا لها إن ابنتها ستكون في الجنان إن شاء الله, خاصة أنها كانت حاملا بطفلها في بطنها ومات هو الآخر، وغير ذلك من المحاولات, وكلها باءت بالفشل.
سمعت حديثا للرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (النائحة إن لم تتب, ألبسها سربالا من جرب يوم القيامة).
أنا أعلم بأمر هذا الحديث, ولكني لم أحدثها به, فأخشى أن تزيد حالتها سوءا وتظنني لا أهتم لأمر ابنتها رحمها الله أو أنني لا أهتم لحالها الكئيبة
فما هو الحل لهذه المشكلة التي مضى عليها الكثير من الوقت, ولا تزال امرأة خالي تندب وتنتحب وتقول إن ابنتها ماتت من العين والحسد وغير ذلك كثير, وتستمر بذكر المواقف الجميلة لابنتها وتحزن.