الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل هجر المرأة لابن عمتها لرداءة خلقه يعتبر قطعا للرحم

السؤال

ابن عمتي يوجد في نفس البلد الذي أتواجد فيه، ولكنني لا أتواصل معه؛ لأن أخلاقه رديئة.
هل يعتبر هذا قطعا للرحم، علما أنني امرأة متزوجة، وهو في سن أخي الأصغر 20 عاما؟
شكرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فاعلمي أولا أن ابن عمتك ليس من الرحم التي تجب صلتها، فالتي تجب صلتها، هي الرحم المحرم، على الراجح من أقوال الفقهاء، وسبق أن بينا ذلك في الفتوى رقم: 11449.

وعلى فرض كونه من الرحم التي تجب صلتها، فإن خشي أن يترتب على صلتها ضرر محقق، فلا تجب الصلة، بل يجوز هجره فوق ثلاث، وانظري الفتوى رقم: 196331. وننبه هنا إلى أن الهجر تراعى فيه المصلحة، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 23203.

ثانيا: إذا دعت الحاجة إلى صلته، فاعلمي أن ابن عمتك أجنبي عنك، فتعاملك معه مباح في حدود، كالحديث للحاجة، ونحو ذلك.

وراجعي الفتاوى أرقام:30792، 233293، 23203.

وإن أمكن أن تسلطي عليه بعض الفضلاء، والصالحين؛ ليبذلوا له النصح، ويرشدوه إلى الصواب، فهو أمر طيب، وعسى الله أن يجعلكم سببا في هدايته وصلاحه، وفي ذلك الأجر العظيم، والثواب الجزيل إن شاء الله، ولمزيد الفائدة يمكنك مطالعة الفتوى رقم: 64829.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني