السؤال
أنا أم لطفلين وأضع اللولب، وبسبب ذلك قبل الدورة بيومين أو ثلاثة ينزل مني شيء كاللون البني مرة واحدة، ويتوقف يومين، وعندما يحين وقت الدورة يبدأ نزول الدم الخفيف لمدة يوم أو يومين، ثم تأتي الدورة الطبيعية لمدة ثلاثة أو أربعة، وبعدها يتوقف يومين، ثم يعود الدم مرة أخرى ليوم كامل، ويكون خفيفا ولونه خفيف، فما حكم صلاتي وصيامي في كل حالة قبل الدورة وبعدها في الأيام التي لا ينزل فيها الدم؟.
ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذه الكدرة التي ترينها قبل الحيض لا تعد حيضا على ما نفتي به، وإنما يجب عليك الاستنجاء منها وتتوضئين للصلاة، وانظري الفتوى رقم: 134502.
وأما ما ترينه من الدم: فإنه يعد جميعه حيضا سواء في ذلك الدم الخفيف وغيره، فعليك أن تدعي الصلاة وسائر ما تدعه الحائض بمجرد رؤية هذا الدم الخفيف، فإذا رأيت الطهر بإحدى علامتيه ـ الجفوف أو القصة البيضاء ـ فاغتسلي وصلي ولك جميع أحكام الطاهرات، ثم إذا عاودك الدم هذا اليوم المذكور عدت حائضا، فيجب عليك أن تغتسلي بعد انقطاعه مرة أخرى، والطهر المتخلل لهذه الحيضة طهر صحيح تصح فيه صلاتك وصومك وسائر عباداتك، فلا يجب عليك قضاء ما تصومينه من أيام في هذا الطهر المتخلل، وإنما يجب عليك قضاء الأيام التي ترين فيها الدم فحسب، ولتفصيل القول في حكم الطهر المتخلل انظري الفتوى رقم: 138491.
ولبيان حكم الدم العائد وضابط زمن الحيض انظري الفتويين رقم: 100680، ورقم: 118286.
والله أعلم.