السؤال
زوجي من المقصرين في الصلاة، وهذا الشيء يزعجني، مما يجعلني لا أهتم بأوامره، ولا آخذ إذنه في كثير من شؤوني وخروجي من البيت أيضًا، لأنني لا أعتبره من الأزواج الذين أمر الرسول (صلى الله عليه وسلم) بطاعتهم، مع العلم بأنني ولله الحمد مؤدية لصلاتي، وقائمة بحدود الله سبحانه وتعالى، أفيدوني؟ جزاكم الله خيراً.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنه إذا كان تقصير زوجك في أمر الصلاة لا يفضي به إلى إنكار وجوبها أو تركها، فإنه تجب عليك موعظته وجداله بالتي هي أحسن، أما لو كان تقصيره في الصلاة يعني إنكار وجوبها، فهذا كافر والعياذ بالله، وقد انقطعت العصمة بينك وبينه، ومثل وجوبها من يتركها بالكلية؛ إلا أن تكفير تاركها غير مجمع عليه، لكنه الراجح لقول النبي صلى الله عليه وسلم من حديث بريدة: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر. أخرجه الترمذي والنسائي. وحديث جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم:ليس بين العبد وبين الكفر أو قال الشرك إلا ترك الصلاة. رواه مسلم وأصحاب السنن.
ثم إنه ليس لك معصيته في الحقوق الزوجية ما دام الرباط الشرعي قائماً بينكما، وانظري الفتوى: 46042.
والله أعلم.