السؤال
استخدمت حبوب منع الحمل، ثم زادت مدتها، وزاد النزيف، فاستخدمت حبوبًا لإيقاف النزيف، فتوقف النزيف، وانقضت خمسة عشر يومًا من بداية الحيض، ثم في اليوم السادس عشر بدأت بألم في القلب؛ لأن من الأعراض الجانبية لها الجلطات القلبية، والآن سأتركها، ومن المعلوم أنه عند تركها يبدأ نزول دم انسحابي كما يسمى، فما حكم صيامي وصلاتي؟ وجزاكم الله خيرًا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن كان هذا الدم قد استمر خمسة عشر يومًا فأقل، فجميع هذه المدة حيض؛ لأن أكثر مدة الحيض خمسة عشر يومًا في قول الجمهور، ثم إن عاودك الدم بعد إيقاف الحبوب، وكانت المدة التي تفصل عودته عن انقطاع الدم السابق ثلاثة عشر يومًا فأكثر، فهي حيضة جديدة، وإن كانت أقل من ثلاثة عشر يومًا ـ والتي هي أقل مدة الطهر بين الحيضتين ـ فقد تبين أنك مستحاضة، ولبيان ما يجب فعله على المستحاضة انظري الفتوى رقم: 156433.
ولبيان ضابط زمن الحيض انظري الفتوى رقم: 118286.
ولبيان حكم الدم العائد انظري الفتوى رقم: 100680.
ففي الحال التي يحكم فيها بكون الدم حيضًا، فإنك لا تصومين، ولا تصلين، وتقضين أيام الصيام.
وفي الحال التي يحكم فيها بأن الدم استحاضة، فإنك تصلين، وتتوضئين لكل صلاة، وتصومين، وصيامك صحيح مسقط للفرض.
والله أعلم.