السؤال
أعمل فى شركة أجنبية و سافرت إلى الخارج فى عمل و كنت أذهب إلى العشاء أو الغداء مع زملاء و مديرين أجانب و كانوا يشربون الخمر على الطعام و أنا لم أشرب معهم. فهل يقع علي ذنب لمجرد جلوسي معهم؟ و كيف أكفر عن ذنبى ؟
أعمل فى شركة أجنبية و سافرت إلى الخارج فى عمل و كنت أذهب إلى العشاء أو الغداء مع زملاء و مديرين أجانب و كانوا يشربون الخمر على الطعام و أنا لم أشرب معهم. فهل يقع علي ذنب لمجرد جلوسي معهم؟ و كيف أكفر عن ذنبى ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:
فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الجلوس على الموائد التي يشرب عليها الخمر ففي مسند أحمد وسنن الدرامي عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يقعد على مائدة يشرب عليها الخمر. " فدل الحديث على أن المؤمن يجب أن يردعه إيمانه عن الجلوس في الأماكن التي يعصى الله فيها، وذلك لأنه يخشى على هذا الجالس من نزول سخط الله عليه، والأحاديث صريحة صحيحة في لعن الخمر وشاربها وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة إليه، وقد يقع فيما هو أعظم من مجرد الجلوس كأن يقدمها لمن يشربها. أو يقربها إليه، وربما تجرأ فشرب، ولو بعد حين، وعلى العموم فإن النهي صريح في منع المؤمن من الجلوس على الموائد التي يشرب عليها الخمر حتى ولو لم يشربها ويقدمها لمن يشربها.
والله عز وجل يقول: (وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذاً مثلهم)[النساء: 140] وتكفير مثل هذا الذنب بالتوبة إلى الله عز وجل والاستغفار وعدم العودة إلى مثل هذه المجالس. والله تعالى أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني