الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تملك الموظف ما استرده من أجرة الفندق

السؤال

أنا أعمل في شركة عالمية كبيرة مدير مبيعات، وأسافر بشكل مستمر للخارج، وتكلفة السفر بشكل دائم على حساب الشركة من خلال دفعات تعطى بشكل مقدم من الشركة، وما أصرفه خلال السفر أعود به على الشركة من خلال فواتير لتصفية تكلفة حساب السفرة، كل الأمور جيدة -والحمد الله-، ولكن في هذه المرة حجزت في الفندق مدة أربعة أيام عمل، ولكن في اليوم الأخير دعاني صديقي الموجود في نفس البلد إلى الذهاب والنوم عنده بعد الانتهاء من آخر يوم عمل عوضًا عن النوم في الفندق، فسألت الفندق إن كان هناك إمكانيه استرداد أجرة آخر ليلة لي لأني سوف أذهب للنوم عند صديقي، والفندق وافق باسترجاع أجرة الليلة الأخيرة، فهل لي الحق أن آخذ أجرة هذه الليلة لي كون أني في أي الأحوال في سفرة عمل، والشركة في كل الأحوال تغطي التكلفة الواجب عليها دفعها لي؟ أم ذلك لا يجوز وحرام؟
على أية حال؛ دعوة صديقي أتت صدفة، وأنا لم يكن لي أي نيه بحجز الفندق مدة أربعة أيام، ومن ثم أجني الليلة الأخيرة لنفسي.
أرجو الرد، وشكرًا جزيلًا على الفتوى.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإذا كانت الشركة تعطيك تلك المبالغ والدفعات مقابل تنقلك لأداء المهمات التي تكلفك بها، بغض النظر عن ما ستصرفه في أسفارك وتنقلاتك، فإن تلك المبالغ ملك لك، وبالتالي؛ فلو بقي منها شيء فهو لك.

وأما إن كانت الشركة إنما تتكفل بما يتم صرفه -وهذا هو الظاهر-: فإن عليك أن ترد إليهم ما بقي -ومنه أجرة الليلة التي استرجعت من الفندق-، أو تخبرهم بشأنه، فإن سمحوا لك بأخذه فلا بأس.

وانظر الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 49902، 66662، 15239.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني