الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

على العبد أن يلزم طاعة الله حيث كان

السؤال

أنا شاب في العشرين من عمري من السعودية من عائلة فقهاء كريمة محافظة على دين الله ولكن غلبني على ذلك شق السفر لأخذ العلم من دولة لا تلتزم بشرائع الله فتياتهم متبرجات والله ليس الذي يده في النار كالذي يده في الماء علما بأني لا أستطيع الزواج حالياً قبل أن أكمل دراستي.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: نسأل الله أن يحفظك في حلك وترحالك، وأن يصونك عما يسخطه تعالى، واعلم أن على العبد أن يلزم طاعة الله تعالى حيث كان، ففي مسند الإمام أحمد من حديث أبي ذر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن. واعتذارك بوجودك في بلد لا يلتزم أهله بالشريعة لا ينفعك، لأن العلم الذي سافرت من أجله إن كان فرض عين عليك كتعلم الشهادتين وأحكام الصلاة والصيام، فتعلمه في بلدك أولى من السفر إلى بلد لا يلتزم أهله بالشريعة، ويقل فيه العلماء عادة. وإن كان سفرك لتعلم علم زائد، فلا يجوز السفر لأجله إن خشيت على نفسك الفتنة، وانظر الفتوى رقم: 12829. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني