السؤال
أنا شاب أريد الزواج من بنت أحد المحكوم عليهم بالإعدام، ولكن أبي معترض خوفًا عليّ، وعلى نفسه من الملاحقات الأمنية، وخلافه، ولكن البنت على قدر عالٍ جدًّا من الخلق والتدين، وأهلها من العاملين لدِين الله الصالحين المصلحين، فهل يجوز لي أن أتزوجها من غير رضا والدي؟ مع العلم أني حاولت معه مئات المرات، ولكنه رافض رفضًا قاطعًا.
أنا أحبها، وهي ذات دِين وخلق، وأبي معترض لخوفه عليّ، وعلى نفسه.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد سبق أن بيّنّا أن طاعة الوالدين مقدمة على الزواج من فتاة معينة، ما لم يخش الولد ضررًا على نفسه بعدم الزواج منها، فراجع الفتوى رقم: 93194.
فالأصل إذن أن تقدم طاعة والدك على زواجك من هذه الفتاة، ولعلك إذا تركتها برًّا بوالدك أن يصرف الله قلبك عنها، وتجد من هي أفضل منها دِينًا، وحسبًا، ويبارك في زوجتك، ويرزقك منها ذرية طيبة بسبب هذا البر -ورحم الله من قال: واللهُ إن بارك في شيء نفع-.
والله أعلم.