الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما حكم تسمية المطاعم بأسماء علماء الحديث مثل: مطعم الإمام البخاري؟

السؤال

ما حكم تسمية المطاعم بأسماء علماء الحديث مثل: مطعم الإمام البخاري؟ وهل في هذا تنقيص من حق العالم الجليل البخاري -رحمه الله-؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا بأس في تسمية هذه المحلات، أو غيرها بأسماء العلماء السابقين، فلا نعلم دليلًا يمنع من ذلك، ومن القواعد المقررة في الشرع أن الأصل في الأشياء جميعها هو الحل، والإباحة، حتى يقوم موجب التحريم، قال ابن تيمية: لست أعلم خلاف أحد من العلماء السالفين في أن ما لم يجئ دليل بتحريمه، فهو مطلق غير محجور، وقد نص على ذلك كثير ممن تكلم في أصول الفقه وفروعه، وأحسب بعضهم ذكر في ذلك الإجماع يقينًا، أو ظنًّا كاليقين. اهـ.

وقد سئلت اللجنة الدائمة: هل يجوز تسمية المبرات الخيرية، والمستشفيات، ودور القرآن، وغيرها بأعلام المسلمين، كالصحابة، والتابعين، ومن بعدهم من الأئمة المهدين، والقادة المجاهدين، أم لا ؟

فأجابت : لا حرج في تسمية المبرات الخيرية والمستشفيات، ودور القرآن، وغيرها بأعلام المسلمين، كالصحابة، والتابعين ومن بعدهم من الأئمة المهديين، والقادة المجاهدين، وليست هذه التسمية من البدع في شيء، بل هي من المباحات . اهـ.

وانظر للفائدة الفتوى رقم: 51102.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني