السؤال
حجزنا موعدا للسفر بالطائرة من أجل السفر إلى جدة للتسوق وتأدية العمرة، فجاء العذر الشرعي قبل موعد السفر، فهل يجوز لي أن أحرم من جدة بعد الطهر؟ أم أحرم من الطائف، لأنه أقرب من ميقاتنا؟.
حجزنا موعدا للسفر بالطائرة من أجل السفر إلى جدة للتسوق وتأدية العمرة، فجاء العذر الشرعي قبل موعد السفر، فهل يجوز لي أن أحرم من جدة بعد الطهر؟ أم أحرم من الطائف، لأنه أقرب من ميقاتنا؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كانت قادمة إلى السعودية تنوين العمرة في هذا السفر ـ إضافة إلى التسوق، كما هو الظاهر من السؤال ـ فيجب عليك الإحرام بالعمرة من الميقات الذي ستمرين به في طريقك, وينبغي الاحتياط بالإحرام قبل الميقات مخافة أن تتجاوزيه, ففي مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين: وأما القادم من مصر إلى المملكة: فإننا ـ أيضاً ـ نسأل عن إرادته، إذا كان يريد أن يقدم للعمل الذي يعمله في المملكة، ولكن في نيته أنه في يوم من الأيام يأتي بعمرة، فهذا لا يلزمه الإحرام وأما إذا كانت نيته في هذه السفرة الاعتمار والذهاب إلى العمل، فيجب عليه أن يحرم من الميقات. انتهى.
وقال أيضا: فإذا كان في الطائرة وهو يُريد الحج أو العمرة، وجب عليه الإحرام إذا حاذى الميقات من فوقه فيتأهب ويلبس ثياب الإحرام قبل محاذاة الميقات، فإذا حاذاه عقد نية الإحرام فوراً، ولا يجوز له تأخيره إلى الهبوط في جُدّة، لأن ذلك من تعدي حدود الله تعالى... انتهى.
وبناء على ما سبق, فلا يجوز لك تأخير الإحرام بالعمرة إلى جدة, بل يجب عليك الإحرام من الميقات الذي ستمرين به سواء تعلق الأمر بالطائف, أوغيره, فالمواضع التي يحرم منها الحاج أو المعتمر سبق بيانها في الفتوى رقم: 216490.
والتلبس بالدورة لا يمنع من الإحرام, بل عليك الإحرام من الميقات, لكن لا تطوفين إلا بعد الطهر, والاغتسال من الحيض, كما سبق في الفتوى رقم: 216490.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني