السؤال
كيف أفرق بين أفعال الكفر ووساوس الكفر؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فموجبات الردة قد بيناها بوضوح من كلام أهل العلم في الفتوى رقم: 146893، ثم الأصل في من ثبت له حكم الإسلام بقاؤه عليه حتى يحصل اليقين الجازم بخروجه منه، فمن ارتكب شيئا من هذه النواقض بيقين، وكانت الحجة قد قامت عليه، فيما يحتاج إلى قيام حجة، فهو الذي يحكم بكفره. وأما من شك في أمره، فالأصل بقاؤه على الإسلام، وما يتردد في الصدر، ويخطر في النفس من الخواطر والأفكار ما لم يستقر في القلب، وينشرح به الصدر، وتطمئن به النفس؛ فلا يوجب الردة، وهذه هي الوساوس المعفو عنها.
وهذه الوساوس من ابتلي بها فكرهها، وسعى في التخلص منها، فهو دليل على صدق إيمانه، وهو مأجور على سعيه في التخلص منها؛ كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 147101.
وعلى الشخص المصاب بالوساوس في هذا الباب وغيره ألا يبالي بها، ولا يعيرها اهتماما، فإن استرساله مع الوساوس يفضي به إلى شر عظيم.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني