السؤال
لدي خال تعرَّض لعملية نصب واحتيال من أخيه، ورجل آخر.
والقصة كالتالي: قام خالي الأكبر وزميله، وهما يعملان في تجارة السيارات، وحيث إن الدولة تفرض ضرائب بنسبة مئوية على الأرباح، وأن خالي الأكبر هذا لا يستطيع تسجيل اسم شركة استيراد السيارات باسمه -ولغاية في نفسه بدت فيما بعد- قاما بالطلب من خالي الأصغر أن يسجِّل اسم الشركة باسمه، بحيث يعطيه كل شهرٍ مبلغا رمزيا: مائة وعشرين دينارا. وقد مضى على هذا الكلام سبع سنوات، ولم يعطه شيئا خلالها.
وبحكم أن الأخ الأكبر هو صاحب الشركة، فقد كان خالي الأصغر يستحيي أن يطلب منه شيئا، ولكن بعد هذه السنين، جاء لخالي الأصغر إخبار من مصلحة الضرائب، أن عليه مائة وعشرين ألف دينار من الضرائب، فسألهم من أين؟ فقالوا من شركة السيارات التي تملكها !!
وهذا مبلغ كبير لا نستطيع وأسرتنا كلها دفعه، وتعلمون أن القوانين الوضعية تعتبر التهرب من دفع الضريبة جريمة خطيرة، عقوبتها الحبس حتى تدفع المبلغ، وهيهات.
وقد سأل خالي الأصغر مجموعة من المحامين، فكلهم ماطلوه، وكانوا يأخذون الأموال دون جدوى، فقضية التهرب من دفع الضرائب، أو التذرع بالجهل لا ينفع أمام القضاء.
فما الحل الشرعي في هذه المسألة؟
وكيف ينجو خالي من هذه التهمة التي لا ذنب له فيها سوى حسن نيته؟
وهل حقا أن القانون لا يحمي المغفلين، بخلاف الشريعة العظيمة، التي ترفع الذنب بالخطأ والنسيان، والسهو؟