السؤال
أنا شاب متزوج منذ شهر ونصف، وقبل الزواج وضعت بنودا لزوجتي وقلت لها إذا خالفتها فسوف أطلقك، وبعد الزواج بشهر ونصف حصلت مشكلة في البيت لم تكن هي السبب فيها، ولكنني تخيلت في نفسي أن زوجتي عملت مشكلة مع أمي وعلمت بذلك، فقمت بنطق اسمها وقلت طالق على أساس الحدث الذي في مخيلتي، واستمرت الحياة الزوجية أكثر من أسبوع، فقرأت على النت أنني إذا تلفظت بهذه الكلمة فقد وقعت، فذهبت إلى شيخ في قريتي وقلت له ذلك، فقال لي نيتك كانت ماذا؟ فقلت له نيتي إذا كان فعلا الحدث الذي تخيلته قد حدث بالفعل كنت سوف أنطقها... فقال لي اعتبرها طلقة وتصدق بمبلغ من المال وردها إلى عصمتك، ومرة أخرى كنا عند أهلها وعندما ذهبنا إلى البيت كنت في حالة طبيعية وفجأة رأيت الغضب على وجهها... فغضبت وقلت لها علي الطلاق منك لم يكن في نيتي شيء.... وزوجتي حامل ويوجد طبيب واحد وطبيبتان وأريدها أن تتابع مع إحداهما ولا تتابع مع الدكتور، ولكنها ترفض ذلك وتريد أن تتتابع مع الدكتور، فأرجو نصائح من حضراتكم.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كنت تلفظت بصريح طلاق زوجتك مختاراً غير مكره ومدركا لما تقول غير مغلوب على عقلك، فقد وقع طلاقها، وفي حال وقوعه فإن كنت جامعتها قبل انقضاء عدتها فقد رجعت إلى عصمتك، أمّا إن كنت تلفظت بالطلاق مغلوباً على عقلك بسبب الوسوسة -وهذا هو الظاهر مما ذكرت- فطلاقك غير نافذ، وأمّا حلفك بالطلاق لزوجتك: فما دمت صادقا في يمينك فلم يقع به طلاق، ولا عبرة بالشك الذي انتابك بعد ذلك، فإنّ الطلاق لا يقع بالشك.
والأصل أنّه لا يجوز لامرأتك متابعة الحمل أو الولادة عند طبيب ذكر، إلا إذا لم تجد طبيبة تقوم بهذا الأمر على الوجه المطلوب، وراجع الفتوى رقم: 19439.
ونصيحتنا لك ولزوجتك أن تحرصا على تقوى الله، وعلى زوجتك أن تطيعك في المعروف، وعليك أن تحسن عشرتها، وتجتنب الحلف بالطلاق فإنّه من أيمان الفساق وقد يترتب عليه ما لا تحمد عقباه، وننصحك بالحذر من الوسوسة، فإنّ عواقبها وخيمة والإعراض عنها خير دواء لها.
والله أعلم.