الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

جواز اتخاذ وسيلة تذكر بالموت

السؤال

الحمد لله وبعد
أنا عندي ربطة من كفن مسلم غسلناه ثم كفناه ولما دفناه أخذتها وعلقتها في غرفتي لأراها في كل وقت وحين .. وذلك من باب تذكر الموت، وأيضا كي لا أغفل عن ذكر الله أو أن أعصي الله بالغيب، فهل هذا العمل بدعة؟ .. وبالله التوفيق

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فينبغي للمسلم أن يكثر من ذكر الموت وما بعد الموت ويتخذ من الوسائل والأسباب ما يعينه على ذلك، حتى لا يغفل عن المصير المحتوم؛ فقد روى الإمام أحمد والنسائي وابن ماجه والترمذي ، واللفظ له، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فَأَكْثِرُوا من ذِكْرِ هَاذِمِ اللذَاتِ المَوْتِ، فَإِنّهُ لَمْ يَأْتِ عَلَى الْقَبْرِ يَوْمٌ إِلاّ تَكَلّمَ فيه يَقُولُ: أَنَا بَيْتُ الغُرْبَةِ، وأَنَا بَيْتُ الوَحْدَةِ وأَنَا بَيْتُ التّرَابِ وَأَنَا بَيْتُ الدُودِ.... إِنّمَا القَبْرُ رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنّةِ، أَوْ حُفْرَةٌ مِنْ حُفَرِ النّارِ. ولتذكر الموت والاستعداد له، فقد أعد بعض السلف الصالح من الصحابة كفنه كما في صحيح البخاري. وعلى ذلك فمن اتخذ وسيلة تنبهه على ذكر الموت الذي حث النبي صلى الله عليه وسلم على الإكثار من ذكره، فلا يعد مبتدعًا؛ لأنه مجرد وسيلة للتنبيه. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني