السؤال
ما صحة تمني أحد الصحابة أن يعطيه الله جسدا كبيرا يغلق به أبواب جهنم يوم القيامة؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فلا علم لنا بورود أي شيء من هذا القبيل عن أحد من الصحابة رضوان الله عليهم. وقد أخبر الله تعالى أن لكل باب من أبواب جهنم جزءا من أهلها، يدخلون منه؛ كما في قوله تعالى: لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ. سورة {الحجر:44} قال ابن كثير: أَيْ: قَدْ كَتَبَ لِكُلِّ بَابٍ مِنْهَا جُزْءٌ مِنْ أَتْبَاعِ إِبْلِيسَ يَدْخُلُونَهُ، لَا مَحِيدَ لَهُمْ عَنْهُ -أَجَارَنَا اللَّهُ مِنْهَا- ... اهــ. وإذا كان الله قد قدر ذلك، فكيف يُزْعَمُ أن أحدا من الصحابة - وهم أعلم الناس بالقرآن - تمني أن يعطيه الله بدنا كبيرا لكي يُغلقها؟!!
والله تعالى أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني