السؤال
أشكركم على جهودكم المبذولة في خدمة دين الله. أنا طالبة مغربية منتقبة -ولله الحمد- على وشك التخرج من الجامعة، وأريد بعد الإجازة -إن شاء الله- أن أعمل في التعليم، لكن أخاف أن يتم رفضي بسبب النقاب، علمًا أنه يمكن لي لبسه بعد الحصول على العمل، فهناك عدة فتيات لما عملن في التعليم ارتدين النقاب، ولم يمنعن من العمل، ويمارسن مهنتهن بالنقاب، وأنا لا أريد أن تضيع كل سنوات الدراسة دون فائدة، خصوصًا أن والدي في حاجة إلى من يعينه على نفقات الأسرة، وتدريس إخوتي، فأنا الكبرى، وينبغي عليّ أن أعينهم في دراستهم، وأعين والدي الذي تعب كثيرًا من أجلي، ومن أجل إخوتي، فهل يجوز لي أن أخلع النقاب مكرهة، مع أني لا أريد ذلك أبدًا؟ وأخاف إن نزعته أن أكون فشلت في اختبار الله لي، وأن الدنيا قد غرتني، ولم أثبت عليه، وأخاف أيضًا إن لم أنزعه أن أضيع عليّ فرصة الوظيفة؛ لأن ديننا يسر، وقد أعطى الرخص في الضرورات، مع أني عازمة -إن شاء الله- أن ألبسه حالما أُعيَّن معلمة.
أنا الآن حائرة، فأرجو منكم أن تفيدوني بما يجب عليَّ فعله؛ لإنهاء الصراع النفسي بداخلي. جزاكم الله خيرًا، ونفع بكم وبعلمكم.