السؤال
أنا أعلم أنه لا يجوز بتاتا ذكر الله في المرحاض، فهل على من يكون في اللحظات الأخيرة من حياته في المرحاض ذكر للشهادتين؟ وهل تسقط بسملة الوضوء في الحمام؟
أنا أعلم أنه لا يجوز بتاتا ذكر الله في المرحاض، فهل على من يكون في اللحظات الأخيرة من حياته في المرحاض ذكر للشهادتين؟ وهل تسقط بسملة الوضوء في الحمام؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد اختلف الفقهاء في حكم الذكر باللسان في المرحاض على أقوال ثلاثة:أحدها: الجواز، وبه قال ابن سيرين والنخعي. ثانيها: الكراهة، وإليه ذهب أكثر العلماء من المالكية والشافعية والحنابلة.قال الدسوقي في حاشيته وهو مالكي: قوله: وكره له الذكر باللسان، أي في الكنيف، قبل خروج الحدث أو حين خروجه أو بعده. وقال ابن قدامة في المغني: ولا يذكر الله تعالى على حاجته إلا بقلبه، وكره ذلك ابن عباس وعطاء وعكرمة. وقال ابن سيرين والنخعي: لا بأس به، إلى أن قال: والأول أولى. ثالث الأقوال: المنع: ونسب إلى الأذرعي والزركشي. وبناء على قول من قال بجواز الذكر في هذا المكان، وقول أكثر الفقهاء بأن الذكر في المرحاض لا يعدو كونه مكروها فقط، نرى أن الإنسان إذا كان في حال احتضار، جاز له النطق بكلمة التوحيد في هذا المكان، وذلك أخذا بالترغيب الوارد بأن من كان آخر كلامه في الدنيا لا إله إلا الله دخل الجنة.
أما بخصوص البسملة في الحمام عند إرادة الوضوء، فإذا كان ظاهر الحمام طاهراً فلا بأس بالتسمية عند الوضوء، أما إذا كان نجساً فينبغي أن لا يذكر فيه اسم الله تعالى، وأن لا يدخله المتوضئ ولا غيره بشيء فيه ذكر الله.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني