السؤال
عندي عدة أسئلة:
1. هل غسل يوم الجمعة يرفع الحدث؟
2. صنع لي طعام ذات يوم بأفخاذ الدجاج المستورد من البرازيل، وأنا لا أعتقد حله، والناس هنا في موريتانيا مختلفون في ذلك، فما أردت أكله، ولكن بقيت مترددا. هل أرميه أم أعطيه من يعتقد حله، فرأيت أن أرميه ظنا أنه لا يجوز أن أطعم طعاما أراه أنا حراما. فهل أصبت في ذلك أم أخطأت؟
3. ومثل ذلك أتتني زوجي بأفخاذ دجاج مستورد لتطبخ مع الغداء، فأمرتها أن تضع الأفخاذ في الثلاجة حتى تبينوا لي ما أفعل. أأرميه أم أعطيه من يراه حلالا؟
بارك الله فيكم.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فإن غسل الجمعة يرفع الحدث إن نوى صاحبُه مع الغسل رفعَ الحدث، وإن نوى غسل الجمعة فقط، ولم ينو رفع الحدث لم يرتفع؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى. متفق عليه.
وإن اغتسل للجمعة ناسيا حدثه الأكبر، فقد ذهب بعض الفقهاء إلى أن حدثه يرتفع، وهذا مذهب الحنابلة، قال في كشاف القناع: (وَإِنْ نَوَى غُسْلًا مَسْنُونًا) كَغُسْلِ الْجُمُعَةِ وَالْعِيدِ (أَجْزَأَ عَنْ) الْغُسْلِ (الْوَاجِبِ) لِجَنَابَةٍ أَوْ غَيْرِهَا، إنْ كَانَ نَاسِيًا لِلْحَدَثِ. اهــ. وعند الشافعية والمالكية لا يرتفع، وانظر الفتوى: 73466.
أما بقية الأسئلة فتراجع لها الفتوى: 399388.
والله تعالى أعلم.