السؤال
شخصٌ يعمل كمؤذن في مسجد، ويعالِج عرق النسا، بطريقة غريبةٍ جدًا، وهي: إحضار جذر نبة لا يحضرني اسمها، ويُعلِّقُ هذا الجذر داخل المنزل، فإذا جفَّ أو يبسَ الجذر، فإنَّ المريضَ يشفى.
ما هذه العلاقة بين جفاف الجذر، وبين الشفاء، أليسَ الشفاء بيد الله ربِّ العالَميْن؟ وهل هناك إثمٌ لمَنْ يذهب ويتعالَج عنده، معَ أنَّه يعمل في مسجد كمؤذن، فالأصل أنْ تكون عقيدته سليمة؟
أرجو منكم الإفادة.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذه الطريقة المذكورة ليست مأخوذة من الشرع، وليس في العقل، ولا في العادة ولا في الحس: ما يدل عليها، وما كان كذلك لم يجز فعله، ولا اعتقاد كونه سببا، وراجع في ذلك الفتوى: 167509.
وأما كون فاعل ذلك يعمل مؤذنا، فلا يدل على صحة فعله، ولو كان إماما وخطيبا! فإن أفعال آحاد المكلفين لا يستدل بها، وإنما يستدل لها، فهي تفتقر إلى دليل مشروعيتها.
والله أعلم.