السؤال
لقد تركت الصلاة لسنين، وكنت لا أصلي إلا الفجر، بسبب أنني كنت أبقى مستيقظا في الليل، وأنام في النهار، لكني الآن تبت إلى الله والتزمت. هل علي قضاء صلاة السنين الفائتة؟
لقد تركت الصلاة لسنين، وكنت لا أصلي إلا الفجر، بسبب أنني كنت أبقى مستيقظا في الليل، وأنام في النهار، لكني الآن تبت إلى الله والتزمت. هل علي قضاء صلاة السنين الفائتة؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالصلاة لها مكانة عظيمة في الإسلام، فهي الركن الثاني منه بعد الشهادتين، وهي أول ما ينظر فيه من أعمال المسلم.
فمن حافظ عليها فاز ونجا، ومن ضيعها خاب وخسر، وقد ثبت الوعيد الشديد في حق من يتهاون بها أو يضيعها، حيث قال تعالى: فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا {مريم:59}، وقال تعالى: فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ* الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ {الماعون:4-5}، ومن جحد وجوبها فهو كافر بإجماع أهل العلم، ومن تركها كسلا فقد اختلف أهل العلم هل يحكم بكفره أم لا؟
فالواجب عليك المبادرة بالتوبة إلى الله تعالى، والمحافظة على أداء الصلوات، وقضاء جميع الصلوات التي تركتها إذا كنت ضابطاً لعددها، وإن جهلت العدد؛ فواصل القضاء حتى يغلب على ظنك براءة الذمة. هذا هو مذهب الجمهور, وهو الراجح عندنا.
وراجع التفصيل في الفتويين: 61320، 97471.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني