السؤال
في كتاب التفسير الكبير، ومفاتح الغيب، في تفسير سورة يس آية 30، في الصفحة 56: (الثاني: أن قائل: يا حسرة هو الله، على الاستعارة؛ تعظيمًا للأمر، وتهويلًا له؛ وحينئذ يكون كالألفاظ التي وردت في حق الله، كالضحك، والنسيان، والسخر، والتعجب، والتمني)، فهل يوصف الله بالتمني؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالله تعالى لا يوصف إلا بما وصف به نفسه - سبحانه- في كتابه، أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم.
ولا نعلم دليلًا من القرآن أو السنة، يثبت وصف الله تعالى بأنه يتمنى، ولا شك أن الله تعالى يريد لعباده اليسر، والخير، والهداية شرعًا، وقدر ذلك لمن أحب منهم.
فإن أريد بالتمني هذا المعنى؛ فهو صحيح، ولكن لا يعبر عنه بهذا اللفظ: "يتمنى" لعدم وروده.
والله أعلم.