السؤال
ما هو حكم ذكر اسم الشخص وكذلك مشكلته بالضبط عند الدعاء له في الصلاة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالدعاء لشخص معين في الصلاة جائز كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه دعا لأشخاص معينين في صلاته كما دعا على أناس من الكفار بأسمائهم، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يدعو على أحد أو يدعو لأحد يقنت بعد الركوع، فربما قال: سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد، اللهم أنج الوليد بن الوليد وسلمة بن هشام والمستضعفين من المؤمنين، اللهم اشدد وطأتك على مضر، واجعلها عليهم سنين كسني يوسف، يجهر بذلك. وقال: وكان يقول في بعض صلواته في صلاة الفجر: اللهم العن فلاناً وفلاناً. لأحياء من العرب، حتى أنزل الله تعالى: لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ. رواه البخاري وغيره. فإذا جاز الدعاء جاز ذكر سببه، والسنة الإجمال وعدم التفصيل، والدليل على جواز ذكر مشكلة الشخص المدعو له وما أصابه الحديث الذي رواه أبو داود والبيهقي والحاكم وصححه وحسنه الألباني عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يوم بدر في ثلاثمائة وخمسة عشر فقال: اللهم إنهم حفاة فاحملهم، اللهم إنهم عراة فاكسهم، اللهم إنهم جياع فأشبعهم، ففتح الله له يوم بدر، فانقلبوا حين انقلبوا وما منهم رجل إلا وقد رجع بجمل أو جملين واكتسوا وشبعوا. والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني