السؤال
أنا مغترب، أخذت فلوسًا من صديق لي، ونحن نسكن مع بعض، بدون علمه؛ مضطرا لذلك، على عزم ونية أكيدة أن أرجعها له؟
هل أخبره بذلك؟ أم أضع المبلغ، ولا أُعلمه عنه شيئا؟
لا أعلم تحديدا مقدار الفلوس. فمرات نصف دينار، ومرات دينار، لكنها ما بين 40 إلى 55 دينارا. وأنا في نيتي أن أرجعها له بالمبلغ الأعلى؛ تخوفًا من الشبهات.
أرجو الرد والإفادة.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالواجب عليك رد جميع ما أخذته، وإن جهلت مقداره، فاجتهد واحتط في ذلك؛ لترد ما تعلم أن ذمتك تبرأ به، ولا يلزمك إعلامه بالأمر، ولا سيما إذا كان إعلامه قد تترتب عليه مفسدة؛ كأن يسيء بك الظن، ويتهمك بغير ذلك.
وقد ذكرت في السؤال أن المبلغ الذي أخذته ما بين 40 إلى 55 دينارا. وعليه، فَرُدَّ إليه 55 دينارا المتيقن منها، وكُفَّ عن ذلك فيما يستقبل، واستغفر الله مما سبق، ومن تاب تاب الله عليه.
والله أعلم.