السؤال
هل المهدي يشبه الرسول صلى الله عليه وسلم في خَلْقه؟ وهل ورد في ذلك شيء؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد جاء في بعض الأحاديث ما يفيد شبه المهدي بالنبي صلى الله عليه وسلم في الخَلْقِ، فقد أخرج ابن حبان في صحيحه، عن عاصم بن أبي النجود عن زر، عن عبد الله قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: يخرج رجل من أمتي، يواطئ اسمه اسمي، وخلقه خلقي، فيملؤها قسطًا وعدلًا، كما ملئت ظلمًا وجورًا.
وترجم عليه: ذكر البيان بأن المهدي يشبه خلقه خلق المصطفى صلى الله عليه وسلم.
وحكم الألباني في الضعيفة بنكارة لفظة: وخلقه خلقي.
وقال ابن حجر في فتح الباري -في تعداد من يشبه النبي صلى الله عليه وسلم-: والمهدي الذي يخرج في آخر الزمان، جاء أنه يشبه ويواطئ اسمه واسم أبيه اسمَ النبي صلى الله عليه وسلم. اهـ.
وروي ما يخالف ذلك، ففي سنن أبي داود عن أبي إسحاق، قال: قال علي، ونظر إلى ابنه الحسن، فقال: إن ابني هذا سيد، كما سماه النبي صلى الله عليه وسلم، وسيخرج من صلبه رجل يسمى باسم نبيكم صلى الله عليه وسلم، يشبهه في الخُلُق، ولا يشبهه في الخَلق. وضعفه الألباني.
وتعقب الصالحي في سبل الهدى والرشاد ابنَ حجر، فقال: وعدّه المهدي في الأشباه، غلط، فقد روى أبو داود عن علي -رضي الله تعالى عنه- في صفة المهدي: «يسمى باسم نبيكم، يشبهه في الخُلق، ولا يشبهه في الخَلق». اهـ.
وراجع للفائدة الفتوى: 151433.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني