السؤال
خطيبتي لها علاقات سابقة، أخبرتني عنها بعد مرور فترة. أخبرتني أنه قد كان بينها وبين أحدهم بعض الممارسات الخاطئة التي تمثلت في بعض القبلات الخفيفة، لكن بعد فترة وجيزة عاد هذا الشخص وأراد مقابلتها؛ فرفضت.
أخبرتني بالموضوع؛ فاتصلت به، فقال إن لديه صورا وفيديوهات. صُدمت بالموضوع، سألت خطيبتي فقالت: لا توجد سوى صورة واحدة لقبلة. لكن عند مقابلتي معه مرة أخرى، رأيت العديد من الصور والفيديوهات؛ فلم يعجبني ما رأيته من القبلات المسجلة. وقالت إنها نسيت أمرها، وأنها تابت إلى الله. لم أتقبل أنها أخفت عني هذه المسائل التي بإمكانها إثارة مشاكل وفضائح بالمستقبل.
لقد أحببتها ولا زلت أحبها، لكن لم أستطع تقبل المسألة حاليا، وأخاف انتشار هذه الصور، وأن أكون غير مرتاح معها.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما من شك في أن كل إنسان معرض للزلل والوقوع في المعصية، والمهم أن يقبل بعد ذلك على التوبة، عن أنس -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون.
فلا تنظر إلى ما سبق من معصية وانحراف، ولكن اعتبر بحالها الآن. فإن تابت وغلب على ظنك صدقها في توبتها، واستقام أمرها، وصلحت سيرتها فأبق على خطبتها وتزوج منها.
أما إذا لم تتب، أو غلب على ظنك أن لا تكون صادقة في توبتها، فدعها وابحث عن غيرها، والنساء غيرها كثير، وراجع حول الكلام بين الخاطبين الفتوى: 1847.
وبخصوص الصور والفيديوهات، فيمكن التحدث مع ذلك الرجل بشأن إزالتها، فلعله يستجيب وينتهي الأمر بإذن الله تعالى.
والله أعلم.