السؤال
منذ زمن طويل كنت أدعو الله إن كان أحد الشباب -من أقارب العائلة- خيرًا لي أن يزوّجني به، وإن كان شرًّا لي أن يصرفه عني، ويصرفني عنه، ثم تقدّم لخِطبتي ذلك الشاب، وكنت موافقة على طلبه، وسعيدة جدًّا، وفجأة تغيّر كل شيء عندما حدّثني أخي عن مواقف جعلت أخي يشعر أن الشاب لا يهتمّ بمصدر ماله -إن كان حلالًا أم حرامًا-، وبعد سماعي لها رفضت الشاب، وعلمت أنه تزوّج بعد سنة، وأنا لم أتزوج بعد ست سنوات من رفضي له، ثم تزوّجت رجلًا لا بأس به، وكنت سعيدة معه جدًّا، ولكن بعد سنة ونصف من زواجنا اكتشفت أنه يتكلّم مع فتاة أخرى، وتقول له: اشتقت لك، ومثل هذا الكلام، فواجهته، وحدثت بيننا مشاكل، واعتذر مني، وأكملت معه عيشتي.
وأنا أشعر بعد تلك المشكلة مع زوجي أن الله عاقبني، فقد مررت بمشاكل كثيرة في السنوات الست الماضية، وابتليت ببعض الكبائر التي لم أكن أتخيّل أن أقع فيها في حياتي؛ رغم أني كنت فتاة ملتزمة جدًّا، وعانيت من مرض نفسيّ، وشعرت أني معاقبة وأن زواجي لو لم يتأخر لما حدثت معي كل تلك الأمور، وربما أكون قد ظلمت ذلك الشاب منذ البداية، وقد مرّت الأيام، وتعرفت إلى زوجة الشاب، ولديه أولاد، وزوجته سعيدة معه جدًّا، فهل ظلمت الشاب، فعوقبت، أم إن رفضي كان في محلّه؟