السؤال
جزاكم الله خيرا.
زوجي يعمل في المستشفى، يدخل ويغتسل، ويزيل ملابس المستشفى؛ لأنه يقول إنه سيكون فيها مرض. لكن منذ أن بدأت الجائحة وهو يتخذ تدابير فوق الطاقة. مثلا: لا شيء يدخل إلى المنزل حتى يغسل، ونحن لا يمكن أن نلامس الأرض. وإذا عصيناه يصبح شخصا آخر.
لمدة سنة كنت أطاوعه، لكن عندما قرأت عن الوسوسة خشيت عليه؛ لأن الكل ينظر إليه كأنه موسوس، وخاصة أنه إن لم يغسل شيئا، أو نسي شيئا ولمسه، يصبح مهموما. ويتهم الجميع بالاستهتار، وعدم اتخاذ الأسباب.
وعندما أناقشه يقول لي حديث النبي صلى الله عليه وسلم: فر من المجذوم فرارك من الأسد.
ويقول: إذا مرضت فهذا معناه عدم اتخاذ الأسباب. نبقى في المنزل لمدة شهور، وإن خرجت أو حتى صعدت إلى سطح المنزل لا يجب أن ألمس الأرض، ويقول: اغسلي، ويصرخ علي إن لمست شيئا. فأصبحت معه في صراع، هو قرأ دراسات أن كل شخص تقابله فهو مريض، وأي شيء لمسته ففيه الفيروس.
أقول له: كل هذه دراسات، وهناك احتمال أن تكون كذبا، ليس هذا من الشرع أن أشك في كل شيء، لكن لا يستمع إلي.
ومؤخرا أصبحت ألمس الأشياء؛ لكي أبين له أنها لن تضرني؛ لأن الإنسان لا يستطيع أن يتخذ كل الأسباب، طمعا في أن يتغير، لكن يصرخ علي. وأصبح غير مطيعة.
أعتذر عن الإطالة؛ لأن الأمر أرقني. فإذا كان هو على صواب؛ فسأكف عن نقاشه و أطيعه.
وإن كان لا، أريد إقناعه؛ لأنه يحتج بالأسباب، وأنا أخبره أن الشرع من المستحيل أن يأمرنا بهذا التكلف.
جزاكم الله خيرا.