السؤال
فيما يخص شراء بيت وأنا وأخوتي الثلاثة على أبواب الزواج نعيش في لندن لمدة 14 سنة، الآن جاء وقت الزواج واشتريت بيتاً لغرفتين، وبعد ذلك أردت أن أتوسع لأن الغرفتين كانتا صغيرتين والشراء هذا كان عن طريق السلف، وحاولت مرات عدة أن أطلب بيتاً لي ولكن لم يساعدوني لأن الأولوية كانت لأهل اللجوء السياسي كما تعرفون، ماذا أفعل وإذا دفعت الإيجار سيكون أضعاف المبلغ، وأخي مصطفى 36 سنة وأنا 35 سنة وآخي الآخر 32 وآخر 30 الأمر ليس على السهل وإخوتي اثنان منهم ليس لديهم عمل ولم يطلبوا اللجوء السياسي كما فعل البعض يكذبون لهم أنهم مرضى، والآخر طلب مني أن أكذب عليهم بأن أقول لأمي إن ابنها طردها من البيت، وأنا الآن أردت أن أعرف الحكم في هذا؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد اشتمل سؤالك على أمرين:
الأول: شراء البيت عن طريق السلف، فإذا كان هذا السلف بفائدة فهو عين الربا فتجب عليك التوبة من هذا الفعل، وإن استطعت أن تتخلص من عقد الربا دفعة واحدة فعلت، وإن استطعت أن ترد المبلغ دون فوائد فعلت، فإن ألجأوك لدفع الفائدة دفعتها والوزر عليهم.
الثاني: الكذب للحصول على اللجوء السياسي أو غيره من الخدمات التي تقدمها بعض الدول لمن تتوافر فيه شروط معينة، والحكم في هذا أن الكذب حرام، ينضاف إلى هذا أنك قد دخلت هذه البلاد بعقد الأمان فإن الكذب عليهم والتحايل لأخذ أموالهم خيانة، والخيانة ليس لها مكان في معاملة المسلم، فاتق الله ولا تكذب ولا تخن.
والله أعلم.