السؤال
إذا ركزت في الصلاة، وخشعت فيها، وتدبّرت معنى الفاتحة، والتسابيح؛ أنسى عدد ركعات الصلاة، وإذا ركّزت في عدد ركعات الصلاة؛ ذهب مني الخشوع، وتدبّر الفاتحة، والتسابيح، فكيف أوفّق بين الخشوع في الصلاة، وتدبّر معاني الفاتحة، والتسابيح، وبين ضبط عدد ركعات الصلاة؟ جزاكم الله خيرًا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا تعارض في الجمع بين الخشوع، وحضور القلب، وبين ضبط عدد الركعات، بل الخشوع أدعى لضبط عدد الركعات، وعدم ضبطها هو من الشيطان، وليس بسبب الخشوع؛ ففي الحديث المتفق عليه: إِنَّ الشَّيْطَانَ يَأْتِي أَحَدَكُمْ فِي صَلَاتِهِ، فَيَلْبِسُ عَلَيْهِ؛ حَتَّى لَا يَدْرِيَ كَمْ صَلَّى. رواه الترمذي.
فالحامل على النسيان وسوسة الشيطان، وليس تدبّر القراءة، والخشوع.
والذي يمكننا أن نوصيك به هو: الاجتهاد في دعاء الله تعالى أن يلهمك الجمع بين الخشوع، وضبط عدد الركعات، وأن يبعدك عن الوسوسة.
والله أعلم.