الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ستر الوجه.. وضغوط المجتمع

السؤال

أنا امرأة متزوجة ملتزمة والحمد لله ولا أزكي نفسي، أعيش حالياً خارج بلدي مع زوجي الذي يدرس الماجستير منذ فترة كنت لا أرتدي النقاب مع التزامي، ولكني أخيراً قررت ارتداءه بعد سماعي وقراءتي لفتاوى العلماء بضرورة تغطية المرأة لوجهها وزوجي وافق والحمد لله، المشكلة في عائلتي وعلى رأسهم أبي وأمي لم يوافقا على هذا القرار وهو لبس النقاب لأنه برأيهم سوف يفقدني وظيفتي وهي (طبيبة) عند رجوعي لبلدي إن شاء الله وحيث إن الحكومة هناك قد لا تسمح بعملي وأنا منقبة ولا أنكر محاربة الحكومة هناك للتيار السلفي المستقيم وكذلك مراقبتهم للعائلات الملتزمة بالمنهج السلفي ومضايقتهم أنا في حيرة من أمري هذه الأيام، فلقد قالت لي أختي إنهم يحزنون من ضياع سنوات الدراسة في الطب وكذلك قالوا سوف تضطرين إلى كشف وجهك في المطار لمعرفة هويتك فرددت بأنه لو حدث هذا سوف يكون ضرورة والضرورات تبيح المحظورات، وهي قاعدة فقهية معروفة، وقالوا: كذلك إن ظروف الحياة صعبة وتلزم مشاركتك لزوجك في العمل وأنا أعرف أن الله هو الرزاق ولا أحد غيره، أنا ليس لدي رغبة في ترك عملي لو أنه لم يتعارض مع الموانع الشرعية، بل بالعكس أريد أن أخدم النساء الملتزمات اللاتي يبحثن عن طبيبة لمعالجتهن وأريد أيضاً أن يكون أبي وأمي راضيين عني تماماً خصوصاً أن علاقتي بهم مميزة ولكن في نفس الوقت لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق أنا حائرة في أمري أفيدوني أفادكم الله، في إقناعهم بهذه الخطوة بالأدلة الشرعية عسى الله أن يهديهم خاصة أنهم فرحوا بالتزامي التام لكن مع عدم لبس النقاب؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله تعالى أن يثبتك، وأن يزيدك إيماناً وهدى، وقد سبق أن بينا أدلة ستر الوجه في عدة فتاوى، انظري منها على سبيل المثال الفتوى رقم: 20352، والفتوى رقم: 5224، والفتوى رقم: 42، والفتوى رقم: 41704.

واعلمي -وفقك الله- أنك تستطيعين خدمة أخواتك الملتزمات، ولو لم تعملي في المستشفيات الحكومية، وذلك بتقديم المساعدة الطبية عبر عيادة خاصة أو بمنزلك ونحو ذلك من الطرق، وراجعي للأهمية الفتوى رقم: 23414.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني