السؤال
هل يجوز أن أضحك وأمزح مع أولاد خالي مع وجود أمي وخالي وامرأته؟ مع العلم أنني معجبة بواحد منهم، وأعتقد أنه معجب بي، لأن امرأة خالي تحدثت مع أمي في هذا الأمر، وهي تعترض على ذلك، لأنها تخاف أن تخسر خالي فيما بعد، إذا حصل طلاق ـ لا قدر الله ـ وابن خالي هذا بعث لي يطلب الصداقة، فهل يجوز أن أكلمه أم لا؟ وما هي الضوابط في مذهب الشافعية؟ وهل يجوز أن أظهر له أنني أحبه؟.
وجزاكم الله خيراً.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يجوز لك الضحك والمزاح مع أبناء الخال أو غيرهم من الرجال الأجانب؛ واحذري من إظهار المحبة، وكذا من قبول طلب الصداقة؛ لما يترتب على ذلك من فتنة، فقد نص بعض الفقهاء على المنع من مكالمة الأجنبية دون حاجة، قال الخادمي - رحمه الله - في كتابه: برقية محمودية: التكلم مع الشابة الأجنبية لا يجوز بلا حاجة، لأنه مظنة الفتنة. انتهى. ومنع الشافعية الشابة من رد السلام على الأجنبي خشية الفتنة، ففي المجموع شرح المهذب: قال المتولي: وإذا سلم على شابة أجنبية لم يجز لها الرد، ولو سلمت عليه كره له الرد عليها، ولو كان النساء جمعا فسلم عليهن الرجل أو كان الرجال جمعا كثيرا فسلموا على المرأة الواحدة، فهو سنة، إذا لم يخف عليه ولا عليهن ولا عليها فتنة. انتهى.
فقفي عند حدود الله وأغلقي أبواب الفتنة، وإذا كنت ترين أحدهم صالحا للزواج منك وترغبين فيه؛ فلا مانع من عرض نفسك عليه عن طريق بعض المحارم، أو نحو ذلك وفق الضوابط الشرعية المبينة في الفتوى: 108281.
فإن لم يتيسر لك الزواج منه؛ فانصرفي عنه، ولا تعلقي قلبك به، واشغلي نفسك بما ينفعك من أمر الآخرة والدنيا، واسألي الله أن يرزقك الزوج الصالح، وللفائدة راجعي الفتوى: 93537.
والله أعلم.