الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مخالفة الشخص مذهب بلده المالكي في عدد الرضعات المحرمات

السؤال

أنا في بلد مالكي بالكلية، وكنت أجهل أقوال العلماء في مسألة عدد الرضعات التي تثبت بها المحرمية؛ فلذلك كنت لا أتحرّج من مصافحة أي امرأة تسألني عن مرضعاتي، وعندما أخبرها تقول: إنها محرم لي من الرضاعة.
وعندما اطّلعت على أقوال العلماء والأئمة ترجّح لديّ أدلة القول باشتراط خمس رضعات، وأريد أن أدين الله به، فأصبحت أتحرّج من زيارة بعض الأقارب -بما فيهم عمّي-؛ لأني أخاف أن تمدّ لي زوجته يدها؛ فقد كانت تصافحني في السابق، وإذا لم أصافحها؛ فقد يتسبّب ذلك في حرج كبير لكلينا، وإذا حاولت التبرير، فربما لا تتفهمني، أو لا تقتنع؛ فما الحل؟ بالإضافة إلى أني خجول جدًّا، وقد لا أستطيع الامتناع عن المصافحة، أو لا أستطيع التبرير.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن كانت لديك أهلية في النظر في أقوال أهل العلم، وظهر لك أن قول المالكية مرجوح في هذا، وأن الراجح في الرضاع المحرم ما كان خمس رضعات؛ فلا تصافح من لم تستوفِ شروط هذا الرضاع تحت أي مبرر.

وإن لم تكن لك أهلية؛ فإن المفتى به عندنا في شأن العاميّ الذي تختلف عليه أقوال العلماء أنه يأخذ بقول من يظنّ أنه الأعلم والأوثق منهم، وإلا أخذ بالأيسر؛ لأن الشريعة مبنية على اليسر، وإن أخذت بالأحوط، فهو أبرأ للذمة، وانظر الفتوى: 445591.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني