السؤال
سافرت زوجتي الثانية لزيارة أهلها حوالي شهر ونصف. كنت خلال هذه الفترة مع زوجتي الأولى، ثم سافرت إلى زوجتي الثانية للزيارة والترويح عن النفس لمدة عشرين يوما.
ولما رجعنا سويا، طالبتني زوجتي الأولى بقضاء نفس المدة معها، دون زيارة أو مبيت عند الثانية.
فما الحكم في هذه المسألة، لتحقيق العدل قدر المستطاع؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالذي يظهر -والله أعلم- أن الكلام في هذه المسألة، ينبني على ما إذا كان لزوجتك الثانية الحق في أن تقضي لها ما قضيته مع زوجتك الأولى عند سفر الثانية.
وقد اختلف الفقهاء في حكم القضاء للزوجة إذا سافرت لحاجتها، وسبق بيان الأقوال في ذلك، في الفتوى: 195781. وقد رجحنا فيها أنه لا حق لها في القضاء.
وبناء عليه، فمن حق زوجتك الأولى المطالبة بأن تقضي لها هذه الأيام التي قضيتها مع الزوجة الثانية. وتراجع الفتوى: 298714
وبخصوص زيارة الزوج لغير صاحبة النوبة، فالأصل أنه لا يجوز، إلا إذا دعت حاجة لدخوله عليها في النهار، أو دعت ضرورة لدخوله عليها في الليل.
ولمزيد من التفصيل، يمكن مراجعة الفتوى: 197235.
والله أعلم.