السؤال
ما هو ضابط الحكم على ضيق الملابس؟ أو ماذا يعني تحجيم العورة؟ وكيف أعرف أن هذا اللباس يحجم العورة؟ فأنا أرتدي الملابس، وتكون على مقاسي بالضبط -لا واسعة فضفاضة، ولا ضيقة ملتصقة بالجسم- فهل هذا هو المطلوب؟ وهل مجرد ملامسة اللباس للجسم يعني أنه ضيق؟ فمثلا: عندي ملابس فضفاضة، لكن ذراعها بالضبط على مقاس ذراعي -غير فضفاضة، ولا ملتصقة- وعندما أشدها على ذراعي بالضبط لأرى كم تزيد عنها، أجدها تزيد مثلا: 2سم، أو 1سم، فهل يجوز مثل هذا؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الثوب الضيق المحدد للعورة: هو ما يظهر معه حجم العضو ويتميز.
جاء في منح الجليل، للشيخ محمد عليش المالكي: وكُرِه -بضم، فكسر- لباس مُحَدِّدٌ، بضم الميم، وفتح الحاء المهملة، وكسر الدال مثقلة، أي: مُظهِر حد العورة، لرقته، أو ضيقه وإحاطته، أو باحتزام عليه. اهـ، الشاهد قوله: مُظهِر حد العورة.
ومجرد ملامسة الثوب للجسم لا يلزم منها أنه ضيق، ولا محدِّد، فالثياب التي ليست ضيقة ملتصقة بالجسم تظهر حجم أعضائه لا حرج في لبسها، ولا تعتبر هذه الثياب محددة للعورة، وتجزئ الصلاة فيها، وإن كان الأفضل هو الصلاة في أكثر من ثوب، أو في ثوب فضفاض، لأن ذلك أبلغ في الستر.
جاء في المغني لابن قدامة: الفصل الثاني: في الفضيلة، وهو أن يصلي في ثوبين، أو أكثر، فإنه إذاً أبلغ في الستر، لما روي عن عمر ـ رضي الله عنه ـ أنه قال: إذا أوسع الله فأوسعوا. اهـ
وراجعي المزيد في الفتويين: 13914، 120708.
والله أعلم.